التمثيل الخرائطي لاستعمالات الأرض الزراعية
في محافظة كربلاء لعام 2011
رسالة تقدمَ بها
هاني جابر محسن المسعودي
إلى مجلس كلية التربية للبنات جامعة الكوفة وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير آداب في الجغرافية
بإشراف
الأستاذ الدكتور
أياد عاشور حمزة الطائي
1434هـ - 2013م
فهرس
المحتويات
|
العنوان |
أ |
|
الآية الكريمة |
ب |
|
الإهداء |
جـ |
|
الشكر والتقدير |
د |
|
المستخلص باللغة
العربية |
هـ-و |
|
فهرست المحتويات |
ز- ي |
|
فهرست الجداول |
ك - م |
|
فهرست الخرائط |
ن - ع |
|
فهرست الأشكال |
ع - ف |
|
فهرست الملاحق |
ف |
|
الفصل الأول:الإطار
النظري |
1 |
|
المقدمة |
2 |
1-1-1 |
مشكلة البحث |
3 |
1-1-2 |
فرضية البحث |
3 |
1-1-3 |
حدود الدراسة |
3-6 |
1-1-4 |
هــــدف الـبــحث |
6 |
1-1-5 |
مسوغات
الــدراســـة وأهـمـيتهـا |
6 |
1-1-6 |
مــنهـجـيـــة
الـــــدراســـــة |
8 |
1-1-7 |
هـــيـكــلـيــــة
الــبــحث |
8 |
1-1-8 |
الــــدراســات الــسابــقـــــة |
9-11 |
1-1-9 |
البرامج والأجهزة المستعملة
في الدراسة |
11 |
1-1-10 |
مراحل البحث |
12 |
1-2 |
مفاهيم اساسية |
12-14 |
1-3 |
أهمية الاتصال
الخرائطي في تصميم الخرائط |
14 |
1-4 |
مبادئ تصميم
الخريطة |
14-15 |
1-5 |
قراءة الخريطة
وإدراكها |
15 |
1-5 |
عناصر الخريطة |
16-18 |
1-6 |
تدرج القيمة
اللونية في الخرائط |
18 |
|
الفصل الثاني : أنواع الرموز وطرائق
التمثيل الخرائطي |
19-39 |
2-1 |
أنواع الرموز الكارتوكرافية |
20-22 |
2-1-1 |
رموز الموضع النقطية |
21 |
2-1-2 |
رموز الخط |
21 |
2-1-3 |
رموز المساحة |
22 |
|
أنواع خرائط التوزيعات |
22-39 |
2-2 |
خرائط التوزيعات النوعية(غير الكمية) |
22-26 |
2-2-1 |
التمثيل برموز الموضع(غير الكمية) |
22 |
2-2-2 |
التمثيل برموز الخط (غير الكمية) |
23 |
2-2-3 |
التمثيل برموز المساحة غير الكمية |
24-26 |
2-3 |
خرائط التوزيعات
الكمية |
26-39 |
2-3-1 |
التمثيل برموز الموضع
الكمية |
26 |
2-3-1-1 |
خريطة التوزيع بالنقط
الكمية |
27-29 |
2-3-1-2 |
التمثيل برموز الموضع
الخطية النسبية |
29 |
2-3-1-3 |
التمثيل برموز الموضع
المساحة النسبية |
30-32 |
2-3-1-4 |
التمثيل برموز لموضع
(الحجوم النسبية) |
32-34 |
2-3-2 |
التمثيل بطرائق الخطوط
الكمية |
34-36 |
2-3-3 |
التمثيل بطرائق
المساحة الكمية |
36-39 |
|
الفصل الثالث: العوامل الطبيعية وأثرها في استعمالات
الأرض الزراعية في محافظة كربلاء لسنة 2011 |
40-75 |
3-1 |
مظاهر السطح |
41-43 |
3-1-1 |
السهل الرسوبي |
43-46 |
3-1-2 |
الهضبة الصحراوية |
46 |
3-1-2-1 |
الأودية السفلى |
46-47 |
3-1-3 |
بحيرة الرزازة |
47-48 |
3-2 |
المناخ |
48-58 |
3-2-1 |
الإِشعاع الشمسي |
49 |
3-2-2 |
درجة الحرارة |
50-54 |
3-2-3 |
الأمطار |
54-56 |
3-2-4 |
الرياح |
56-57 |
3-2-5 |
الرطوبة النسبية |
57-58 |
3-2-6 |
التبخر |
58 |
3-3 |
التربة
|
58-63 |
3-3-1 |
أنواع الترب |
59-62 |
3-3-1-1 |
تربة كتوف الأنهار |
59 |
3-3-1-2 |
التربة أحواض الأنهار |
60 |
3-3-1-3 |
تربة المنخفضات |
60 |
3-3-1-4 |
الترب الصحراوية |
60-62 |
3-3-2 |
تصنيف الترب بحسب قابليتها الإنتاجية |
62-63 |
3-4 |
الموارد المائية |
63-75 |
3-4-1 |
المياه السطحية |
64-73 |
3-4-1-1 |
جدول الحسينية |
64-69 |
3-4-1-2 |
جدول بني حسن |
69-73 |
3-4-2 |
المياه الجوفية |
73-75 |
3-4-2-1 |
تكوين الدبدبة(خزان الدبدبة) |
74 |
3-4-2-2 |
تكوين الدمام |
74 |
3-4-2-3 |
الترسبات الحديثة |
74 |
|
الفصل الرابع : العوامل
البشرية وأثرها في استعمالات الأرض الزراعية في محافظة كربلاء لسنة 2011 |
76-123 |
4-1 |
الأيدي العاملة |
77-94 |
4-2 |
الرﱢيﹼ والبزل |
94-104 |
4-2-1 |
الرﱢيﹼ |
94-100 |
4-2-1-1 |
أساليب الري |
94 |
4-2-1-2 |
طرائق الرﱢيﹼ المستعملة |
96-100 |
4-2-2 |
البزل |
100-104 |
4-3 |
طرق النقل |
105-108 |
4-4 |
السياسة
الزراعية |
108-116 |
4-4-1 |
الاصلاح الزراعي |
108-112 |
4-4-2 |
الجمعيات
الفلاحية |
112-116 |
4-5 |
التسليف الزراعي |
117 |
4-6 |
العوامل التقنية |
118-123 |
4-6-1 |
استعمال الأَسمدة |
118-119 |
4-6-2 |
المكننة الزراعية |
119-121 |
4-6-3 |
المبيدات الكيميائية |
121-123 |
|
الفصل الخامس : إعداد
خرائط استعمالات الأرض الزراعية في محافظة كربلاء لسنة 2011 وتحليلها الجغرافي |
124-192 |
5-1 |
استعمـــالات الأرض الزراعيــة في منطـقـة
الــدراســة للسنوات(2009-2010-2011) |
125-137 |
5-1-1 |
استعمالات الأرض الـزراعيــــة المستثمرة للإنتاج النباتي (2009-2010-2011) |
125-134 |
5-1-1-1 |
مــحــاصـيـــل الـبسـتـنـــة |
125-127 |
5-1-1-2 |
مــحـاصـيـــل
الـخـضــروات |
127-128 |
5-1-1-3 |
محـــاصيــل الــحبــوب |
129-133 |
5-1-1-4 |
محـــاصيــــل
الـعـلــــف |
133-134 |
5-1-2 |
أعداد الثروة
الحيوانية في منطقة الدراسة للسنوات(2001-2008) |
135-137 |
5-1-2-1 |
الأغــنـــــام |
136 |
5-1-2-2 |
الأبـقـــــار |
136 |
5-1-2-3 |
الـجـامــوس |
136 |
5-1-2-4 |
الــماعـــــز |
136 |
5-1-2-5 |
الــــجِمَــــال |
137 |
5-2 |
تمثيل خرائط استعمالات الأرض الزراعية في محافظة
كربلاء لعام2011 |
138-180 |
5-2-1 |
خرائط استعمالات الأرض الزراعية المستثمرة للإنتاج
النباتي |
138-172 |
5-2-1-1 |
خرائط محاصيل البستنة |
141-150 |
5-2-1-2 |
خرائط محاصيل
الخضروات(الشتوية،الصيفية) |
151-154 |
5-2-1-3 |
خرائط محاصيل الحبوب (الشتوية،الصيفية) |
155-165 |
5-2-1-4 |
خرائط محاصيل العلف |
166-169 |
5-2-2 |
خرائط أعداد
الثروة الحيوانية في منطقة الدراسة لعام 2008 |
173-180 |
5-3 |
تحليل
خرائط استعمالات الأرض الزراعية في
محافظة كربلاء لعام 2011 |
181-192 |
5-3-1 |
تحليل
خرائط استعمالات الأرض الزراعية المستثمرة للإنتاج النباتي |
181-190 |
5-3-1-1 |
تحليل خرائط محاصيل البستنة |
182-183 |
5-3-1-2 |
تحليل خرائط
مــحـاصيــل الـخضــر(الشتوية،الصيفية) |
184-185 |
5-3-1-3 |
تحليل خرائط محاصيل الحبوب الشتوية |
185-187 |
5-3-1-4 |
تحليل خرائط محاصيل الحبوب الصيفية |
187-188 |
5-3-1-5 |
تحليل خرائط محاصيل العلف |
189-190 |
5-3-2 |
تحلـيـل خـرائـط استـعـمـالات الأرض الـزراعـيـة الـمستثمـرة
للإنتـاج الـحيوانـي |
191-192 |
5-3-2-1 |
تحليل خرائط الثروة الحيوانية |
191-192 |
5-3-2-1-1 |
الأغنام |
191 |
5-3-2-1-2 |
الأبقار |
191 |
5-3-2-1-3 |
الجاموس |
191 |
5-3-2-1-4 |
الماعز |
192 |
|
النتائج |
193-194 |
|
التوصيات |
195 |
|
الملاحق |
196-199 |
|
قائمة المصادر
والمراجع |
200-206 |
|
المستخلص باللغة
الإنكليزية |
27-208 |
المستخلص
تحتل دراسة الخرائط مكاناً بارزاً في الجغرافية والعلوم الأخرى لما توفره من إمكانيات واسعة ودقيقة في العرض والتحليل والربط والتفسير ومعالجة البيانات لكونها ناجحة من حيث الدقة والتحليل، و أصبحت الطرائق الخرائطية وسيلة فعالة في التعبير عن الأفكار والعلاقات التي تقع في المكان .
اعتمد
التصنيف الفني في تمثيل خرائط أستعمالات الأرض الزراعية للموسم الزراعي(2010-2011م)
،أخذ الباحث بتطبيق أهم الأحصائيات الزراعية وتمثيلها بخرائط. وتم تطبيق
الرموز(الهندسية النسبية ) بأصنافها الثلاثة : ذات البعد الواحد والمتمثلة
بالأعمدة البيانية بأنواعها، والرموز الهندسية النسبية ذات البعدين والمتمثلة
بالدائرة وأقسامها ، وأجزائها المتمثلة بنصف الدائرة وثلث الدائرة وربع الدائرة
التي أمكن استعمالها للمقارنة. وكذلك تم استعمال المربع والمثلث ، وصممت خرائط
برموز هندسية ذات ثلاث أبعاد ( رموز حجمية ) متمثلة بالمكعبات النسبية والمكعبات
المجمـﱠـعة
.
أيضاً
تم استعمال الرموز الخطية المتمثلة بالخط المتساوي الذي يمثل خطوط الارتفاع
المتساوية وخطوط الحرارة وخطوط الأمطار المتساوية.فضلا عن استخدام الرموز المساحية
المتمثلة بالتظليل المتدرج في خرائط الكثافة السكانية وخرائط النسب والمعدلات .
تهدف الدراسة إلى إعداد خرائط موضوعية للمقومات
الجغرافية (الطبيعية والبشرية ) و إعداد خرائط استعمالات الأرض الزراعية لمحافظة كربلاء
وبيان توزيعها جغرافياً مع تحليل تلك الخرائط وبيان أهمية كل خريطة وطرائق أنشائها
الفنية والخطوات المتبعة فيها, وإعداد تلك الخرائط بواسطة التقنيات الحديثة لتوزيع
الظواهر مكانياً والأهتمام بالإخراج الفني للخريطة.
كما يهدف البحث إلى بيان أهمية إظهار التباينات والارتباطات المكانية من خلال تحويل البيانات الإحصائية إلى خرائط موضوعية يسهل تحليلها وتفسيرها بعد توزيع البيانات عليها والاستدلال على العوامل التي أدت إلى هذا التوزيع
.تضمنت الخرائط توزيع البيانات الإحصائية المتعلقة بزراعة المحاصيل المزروعة في المحافظة المتمثلة بمحاصيل: البستنة،والخضر(الشتوية ،الصيفية)، ومحاصيل الحبوب (القمح،الشعير،الذرة،ماش،سمسم)، ومحاصيل العلف(جت برسيم) لعام 2011،فضلا عن الثروة الحيوانية خلال عام 2008. وقد أكدت الدراسة أهمية تحويل البيانات الإحصائية إلى خرائط من أجل الاستدلال بسرعة على الجوانب الكمية لهذه البيانات والمقارنة بين مفردات الجداول وإيجاد العلاقات المفيدة بينها . فقد بين تحليل الخرائط أهم مناطق انتشار زراعة المحاصيل من جهة وتوزيع الثروة الحيوانية من جهة أخرى.
وتعد
الخرائط الموضوعية أساساً
مهماً وقاعدة لا غنى عنها في فهم وتذليل مشكلات
وإمكانيات المناطق الزراعية المختلفة
والتي ازدادت أهميتها واستخدامها بعد
التطور العلمي الذي لحق في مجال إعداد
الخرائط وإنتاجها بمختلف مراحلها حتى
أصبحت تتبوأ مركز الصدارة لعناوين
الدراسات الحديثة في علم الخرائط , واستخدام رموز وأشكال توضح توزيع الظاهرة وتركزها .
وتبين من خلال الدراسة أن محافظة كربلاء تتميز بمقومات تشجع على التوسع في أستعمالات الأرض الزراعية أبتداءً من سطح منبسط ومناخ ملائم للزراعة باستثناء عنصر المطر الذي يمكن اعتماد المحافظة على الموارد المائية المتوفرة فيها بديلاً لعنصر المطر، كما تنتشر فيها ترب خصبة وجيدة للزراعة. فضلا عن العوامل البشرية من أيدٍ عاملة ومشاريع ري وبزل وأسمدة ومبيدات كافية توفرها الدوائر المسؤولة عن ذلك، وتوفر شبكة كثيفة من الطرق تساعدها على سهولة الاتصال مع المحافظات الأخرى, جميع هذه المقومات لها دور مهم في الإنتاج من حيث الكمية والنوعية.
ومن ثمﱠ نبين إنَ الخرائط التي تبنى عليها الدراسة جاءت من مجموعة من الخرائط المرجعية التي تبين موقع منطقة الدراسة من القطر مع خريطة أخرى للحدود الجغرافية لمنطقة الدراسة وتقسيماتها الإدارية.
The Cartographic Representation of Agricultural Land Uses in Karbala Governorate
A Thesis submitted by:
Hani Jaber Mohsin Al- Mase`ousdi
Submitted to the Council of the College of Education for Girls\ University of Kufa as a Partial Fulfillment of the Requirements of the M.A Degree in Geography
Supervised by
Prof. Dr. Ayad Ashour Hamzah Al- Ta`i
The Cartographic Representation of Agricultural Land Uses in Karbala Governorate
A Thesis submitted by:
Hani Jaber Mohsin Al- Mase`ousdi
Submitted to the Council of the College of Education for Girls\ University of Kufa as a Partial Fulfillment of the Requirements of the M.A Degree in Geography
Supervised by
Prof. Dr. Ayad Ashour Hamzah Al- Ta`i
2013 A.D - 1434 A.H
Abstract
Maps` study Occupies a prominent place in the
geographical and other sciences for providing vast and accurate potentialities in
presentation, analysis, connectivity, interpretation and data processing, the
cartographic method became an effective way to express the place ideas and
relationships.
To represent agricultural land use maps for the
agricultural season (2010-2011), the technical classification was adopted, as well as the applying of the
most important agricultural statistics. The (engineering relative) Codes were
applied with its three types:- one-dimensional graphic, represented by the
graphic columns of all kinds, the engineering relative codes with two
dimensions, represented by the circle and its
parts and divisions:- half circle,
a third quarter and a quarter circle
which could be used for comparison. The
square and triangle had been used, and maps with three-dimensions geometric
(volumetric symbols) were designed represented by relative cubes and collected cubes.
The
liner symbols, represented by the equal
line, which represents lines of equal height as well as equal heat and rain lines
, in addition to the use of the cadastral symbols, represented by gradual hatching
in the population maps and ratios and average maps.
The study aims to prepare thematic maps for the geographical
elements (natural and human) , prepare agricultural land uses maps for the city
of Karbala with the geographical
distribution, analyzing these maps, demonstrating the importance of each map with
its technical steps, and prepare such maps by modern technologies to show the
phenomena spatial distribution paying attention to the map technical direction.
The study also aims to
demonstrate the importance of the spatial variations and links through the
conversion of statistical data to thematic maps that could be analyzed and interpreted, depending on its data
distribution, and deducing the factors
that led to this distribution.
The maps Included the distribution of the statistical data relating the crops that are planted in the governorate representing by (winter, summer) vigitables, and grain crops (wheat, barley, corn,, sesame), and forage crops (clover) for 2011, in addition to livestock through 2008. The study emphasized the importance of representing the statistical data by maps
in order to infer the quantitative aspects of these data, compare the tables elements and find out the useful relationships between them. The maps analysis exhibits the most important areas of crops, on one hand, and the distribution of livestock on the other.The
thematic maps are considered as an important foundation to understand
and
analyzing the problems and potentialities of the different agricultural
areas,
its importance and use are growth after the scientific development of
the field of mapping throughout its various stages, so it occupies the
first stage
of the modern studies in cartography, and the use of symbols and forms
showing the distribution and concentration of
the phenomenon.
Throughout
the study, it became clear that Karbala governorate is characterized with
elements that encourage the expansion of the agricultural land use :- flat surface and a favorable climate
for agriculture rain element, where the governorate can depend on the available water resources as a sustention of rain,
with soils fertile for farming. In
addition to the factors of the human labor and irrigation projects, as well as
the irrigation and drainage project, all have an important role in production
in terms of quantity and quality.
It also became clear that the maps on which the study adopts are of the reference maps that shows the location of the study area within the country with another map of the geographical boundaries of the study area and administrative divisions.
المقدمة:
تُعَدﱡ الخرائط
ركيزة أساس في علم الجغرافية من دونها تفقد الجغرافية أداة مُهمة فهي
وسيلة مهمة من وسائل التعبير التي يستعين بها الجغرافي لتوضيح توزيع
الظاهرة على سطح الأرض فهو يتعامل معها بصورة مستمرة، لذلك فقد عُدَ علم
الخرائط فرعاً من فروع الجغرافية بل إِن الكثير منهم أعطاه استقلالية
فَعُرفَ فيما بعد (بالكارتوكرافيا) التي حظيت بأهمية كبيرة كونها وسيلة
مهمة توضح العلاقات المكانية بين الظواهر الجغرافية المختلفة، وكذلك عن
طريقها يمكن تحويل البيانات الإحصائية إلى أشكال مرئية وتسجل عملية
المقارنة من خلال تركيب وتمثيل عدد متنوع من الظواهر الجغرافية لأنها توضح
أوجه الاختلاف والتباين والتشابه بين الظواهر الجغرافية المختلفة.
ولهذا يحرص الجغرافيون على تقديم الخرائط ضمن مادتهم العلمية لأنها في نظرهم اختصار تيسير للمعلومات ولكل فرع من فروع الجغرافية له جانب من الخرائط . ولاشك في أن الخريطة هي مصدر للمعلومات لأنها تساعد على التعرف على المواقع المكانية مع بعضها الآخر، أما الوظيفة الأخرى للخريطة ربما تكون الوظيفة الرئيسة هي العرض البصري لرسالة تكون محددة في أغلب الحالات وهذه الرسالة تتضمن بعض العلاقات التي تتطلب من قارئ الخريطة إدراكها . كما أن للخريطة دوراً كبيراً في اختزال المعلومات وبلورتها في أفكار رئيسة 0 وأهم هذه الافكار تحديد المواقع المكانية مع بعضها الآخر ويمكن من خلال الخريطة استنباط العوامل الجغرافية المؤثرة في توزيع الظاهرة.
نجد
أَن من المتطلبات الضرورية لهذه الدراسة إعداد خرائط رقمية متخصصة تضم
مجموعة من الخرائط الزراعية التي تتناول توزيع مختلف الظواهر الجغرافية
الزراعية على وفق أُسس وقواعد التمثيل الخرائطي بما يتيح لنا دراسة
جغرافيَة تفصيلية وايصال معلومات دقيقة وواضحة عن توزيع استعمالات الأرض
الزراعية وأبعادها المكانية وأشكالها وعلاقتها المكانية، وعن الكيفية التي
تتوزع فيها فوق سطح الأرض ، وتوصيلها إلى قارئ الخريطة أو المستعين بها
بطريقة صحيحة ، واضحة ، مفهومة. فضلاً عن مهمتها لكونها أداة حفظ ونظام
استرجاع للبيانات الموثوق بها إذ تتحول تلك الظواهر بموجبها من ظواهر
واقعية (حقيقية) إلى عناصر أخرى تمثيلية، لذلك تهتم الطرق الكارتوكرافية
باستقراء المتغيرات تلك وتحليلها التي تطرأ على المعالم الجغرافية من خلال
تحديد العوامل المكانية التي تترتب عليها حدوث التغيير، لهذا تمثل الدراسات
التي تعنى باستعمالات الأرض الزراعية إحدى المجالات التطبيقية المهمة التي
يمكن أن تستفيد من الطرق الكارتوكرافية للتمثيل، لذلك اختير هذا الموضوع
في منطقة الدراسة ليمثل المجال التطبيقي.
النتائج التي
توصل إليها الباحث
لقد خرجت الدراسة بجملة من الاستنتاجات التي يمكن إدراجها
بالشكل الآتي :
1. للخريطة دور مهم وأساس في الدراسات الجغرافية , لكونها تعد أفضل وسيلة لإظهار التوزيع، الارتباط المكاني بين المقوﹼمات الطبيعية والبشرية وأهميتها في تطور الإنتاج الزراعي في منطقة الدراسة.
2. توافر المقومات الطبيعية
والبشرية في منطقة الدراسة فهي ملائمة للمحاصيل الزراعية, وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة المساحات الزراعية فيها.
3. من خلال ما توصلت إليه
الدراسة يتبين أن المقومات البشرية أصبح لها الدور الأكبر في الزراعة وزيادة الإنتاج
ولاسيما بعد التطور العلمي في استعمال الآلات، الأسمدة،البذور المحسـﱡنة فضلاً
عن المبيدات.
4. يعد استعمال الألوان من
الوسائل المهمة في الخرائط لما تتمتع به الألوان من قيمة إدراكية بصرية عالية ولكونها
أكثر جاذبية للعين وتساعد قارئ الخريطة على
الإدراك والوضوح في توزيع الظاهرة.
5. استعمال الطرائق الخرائطية
بحسب نوع الظاهرة من الطرق الفعـﱡـالة في إظهار التباين
والارتباط مع الظواهر الأخرى، مثل طريقة النقاط في توزيع السكان المطلق وهو ما يعطي
فكرة عن توزيع السكان توزيعاً شبه واقعي بالاعتماد على خريطة طبوغرافية لكي يعتمد عليها
الباحث في توزيع السكان وأخرى للأنهار والمناطق التي لا تصلح للسكن مثل(المناطق الصحراوية
والكثبان الرملية) بالزيادة معرفة الباحث بنمط توزيع سكان منطقة البحث.
6. أوضحت الخرائط الممثلة
بطرائق الأعمدة النسبية أهمية واضحة ، لسهولة تنفيذها لكنها من ناحية أخرى قد لاتتلاءَم
مع بعض الخرائط في حالة خروج الأعمدة من الخارطة عندما تكون القيم كبيرة .
7. أظهرت الدراسة أهمية طريقة التوزيع النسبي ولاسيـﹼـما توضيح التباين المكاني للمساحات المزروعة بالمحاصيل الزراعية إذا ما استعملت الطرق الإحصائية في إعدادها.
8. تعد خرائط الموضع المساحية
(الدوائر ،والمربعات ، والمثلثات ) ذات الأبعاد الثنائية، من أكثر الأشكال النسبية استعمالاً
لما تمتاز به من إمكانية التمثيل وحرية الاختيار وسهولة التنفيذ وسرعة الإدراك التي
تستعمل على نطاق ضيق في خرائط استعمالات الأرض الزراعية لبيان نسبة مساحة معينة من
المساحة الإجمالية.
9. تعد خرائط الموضع(خرائط
البعد الثالث) المتمثلة بالحجوم النسبية (الكرات ،والمكعبات ، ومكعبات الأعمدة المجمعة)
من أهم الخرائط التي تعالج التفاوت بين الظواهر من خلال اعتماد الرموز الحجمية على
الجذور التكعيبية التي لها أثر في تقريب الفوارق
بين الأرقام بوضوح التي تَمﱡ الاستعانة بها في
تمثيل العديد من المحاصيل الزراعية .
10. أيضاً استعمال خرائط الكوروبلث في تمثيل الكثافات السكانية والمساحات المزروعة بمختلف المحاصيل، إذ تعد طريقة فعـﹼـالة في بيان التوزيع المكاني للظاهرة،ولاسيـﹼـما مع استعمال الألوان المتدرجة.
التوصيات
1. ضرورة الاهتمام بطرائق
التمثيل الخرائطي والإلمام بمهارة رسم الخريطة الرقمية عند الطلبة في المراحل الدراسية
الأولية والعليا وتهيئة المناهج للمراحل الأربع في الدراسة الأولية وكذلك في
الدراسات العليا.
2.
الاهتمام بالإخراج الفني للخريطة والتوزيع المكاني
للظاهرة واستعمال الطرائق والتقنيات الحديثة في رسم الخرائط التي تواكب التطور
العلمي .
3. توصي الدراسة بضرورة
إنشاء بيانات رقمية للظواهر الجغرافية كافـﹼـة
وضرورة قيام المختصين بتحديثها باستمرار في دوائر الدولة والهيئات الحكومية
والجامعات العراقية كافة, وتسهيل مهمة حصول الباحثين عليها.
4. توصي الدراسة بضرورة
تحديث الخرائط الإدارية،خرائط التصميم الأساس وخرائط المقاطعات والخرائط
الطبوغرافية لمحافظات العراق كافة ولأصغر وحدة مساحية.
5.
لابد من اللاعتماد على طرائق التمثيل الملائمة في
الترميز الخرائطي بما يتفق مع خصائص الخريطة والظاهرة التي تمثلها لكي تتسم بالدقة
والسهولة والوضوح.
6. الاهتمام بالدراسات
الميدانية والمقابلات الشخصية ولاسيـﹼـما
في مجال إعداد الخرائط وتحديثها لأنها تعطي معلومات دقيقة لم تكن موضحة على
الخريطة في الوقت الحاضر.
7. عدم وجود تجانس في
مساحة الأراضي الزراعية داخل الوحدات الإدارية لذا يجب ضرورة التوسع واستغلال
مناطق جديدة بأتجاه الغرب من منطقة الدراسة.
8. وقف الزحف الحضري
باتجاه الأراضي الزراعية والحفاظ عليها،وعدم قلع الأشجار الموجودة فيها،والتحول
نحو جهة الصحراء الموجودة في جهة الغرب من المحافظة.
تحميل الرسالة