تحميل كتاب الشعر في المشرق العربي في العصر الوسيط pdf
إن الأدب وجه من وجوه حضارة الأمم، ودليل واضح على ثقافة الشعوب، ومنه يعرف ميزان الكلام، ومن خلاله يتضح ححسن البيان، وقد افتخرت الأمم بان لها تاريخاً عريقاً حفظ أشكال الأدب الأولى، وكان حرياً بنا نحن العرب أن نفتخر بتراثنا الأدبي واللغوي بسبب ماأوتي من منزرة عظيمة، جعلته في مكان الريادة بين الآداب العالمية، لهذا طفق الباحثون يؤرخون للكم الكبير من هذا التراث الثر، فتارة يدرسون سمات العصور الأدبية بمجملها لكل عصر، وأخرى يبحثون فيها قضايا مححددة في أدب كل مرحلة، وثالثة يتطرقون فيها إلى الشخصيات الأدبية في سائر عصور الأدب، وهذا الأمر هو الذي دفعني إلى أن ادرس عصراً طالما اختللفت حوله الآراء، وتعددت في وصفه الأقاويل، وانقسم بإزائه الباحثون بين منصف معتدل، وبين متجن عليه، هذا العصر هو العصر الوسيط.